في حفل Met Gala 2025، لم تكن الأزياء مجرّد صيحات، بل رسائل حِيكت بالخيوط والقصّات لتستحضر نساءً صنعن التاريخ، وتسلّط الضوء على ذاكرة الجمال، الإبداع والهوية. كان موضوع الحفل Superfine: Tailoring Black Style، لكنّه بدا أيضاً، وكأنه احتفال بتفصيل القصص قبل الأقمشة، وبحياكة الرموز على مقاس القلوب والذاكرة الجماعية.
جيجي حديد: تحية لزمن الأسود المُضيء
اختارت جيجي حديد فستاناً مخصصاً من Miu Miu مستوحى من مصممة الأزياء الأميركية Zelda Wynn Valdes ، التي كانت أول خياطة أميركية من أصول إفريقية تفتتح متجرها الخاص، وذاع صيتها بين نجمات الأربعينيات والخمسينيات مثل Josephine Baker. الإطلالة لم تكن فقط تكريماً لامرأة سبقت زمنها، بل تجسيداً لقوة الحِرفة حين تُمارَس كفعل تمكين. قالت جيجي لمجلة Vogue : "هذا الفستان احتفال بزيلدا، التي بدأت من متجر عمّها للخياطة الرجالية، وخلقت لنفسها مساحة في مشهد كانت تُقصى عنه النساء السوداوات."
نيكول كيدمان: حين تلتقي الأناقة بالتمرّد
عادت نيكول كيدمان هذا العام بإطلالة بالنسياغا أرشيفية من عام 1952، عملت عليها مع المصمم DEMNA وفريقه، لتُظهر كيف يمكن أن يكون الكورسيه رمزاً للقوة لا القيد. بتفاصيله المشدودة وأقمشته الفاخرة، أهدت كيدمان هذا اللوك إلى أيقونة الأناقة السوداء Eartha Kitt ، التي أعادت تعريف الأنوثة بلمسة من الحدة والسحر المسرحي. وصفت كيدمان الإطلالة بأنها "قطعة خالدة تُعبّر عني أنا، لكنّها تحتفظ بروح الماضي العريق."
زندايا: بريقُ الأناقة الهادئة
تألقت زندايا في بدلة مكونة من ثلاث قطع من Louis Vuitton، بإشراف الستايلست المبدع Law Roach . ورغم أن البعض اعتقد أنها مستوحاة من ديانا روس، كشف Roach أن الإلهام الحقيقي كان من أيقونة السبعينيات بيانكا جاغر Bianca Jagger. بأكتافها المحددة وقصّتها الانسيابية، عبّرت زندايا عن الأناقة الصارمة التي لا تحتاج إلى إثبات، بل تفرض حضورها بهدوء.
عودة ديانا روس: ثوب يحمل الحب
العودة الكبرى لديانا روس بعد غياب دام 22 عاماً عن السجادة الحمراء كانت ملحمية. ثوبها الذي بلغ طوله أكثر من خمسة أمتار، لم يكن فقط مرصّعاً بالكريستالات واللؤلؤ، بل تضمن أيضاً تطريزات بأسماء أولادها وأحفادها، لتتحول إطلالتها إلى قصيدة حب عائلية ترتديها بكل فخر.
آن هاثاوي: صداقة منسوجة بالخيوط البيضاء
اختارت آن هاثاوي أن تحيي الصداقة الطويلة بين مصممي كارولينا هيريرا والناقد الأسطوري أندريه ليون تالي Andre Leon Talley، بالتعاون مع المصمم ويس غوردون. جمعت إطلالتها بين قميص أبيض بسيط، وتنورة مخططة مرصعة بأكثر من مئتي ألف حبة خرز وكريستال، استغرق تطريزها أكثر من 900 ساعة. وكانت النتيجة إطلالة تنبض بالعمق، تزاوج بين الأناقة والتقدير العاطفي لشخصية شكّلت مشهد الموضة لعقود.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.