تأسّست علامة HASHIMI في دبي عام 2016، لتقدّم مفهوماً جدياً للأناقة اليومية من خلال تصاميم راقية بلمسة بسيطة وخطوط كلاسيكية لا تفارق الزمن. تقف خلف العلامة المصممة فاطمة الهاشمي، خرّيجة جامعة زايد في التسويق والاتصال، التي بدأت رحلتها من تصميم قطع لأفراد العائلة قبل أن تطلق علامتها الخاصة وتفتتح بوتيكها الرئيسي في Wasl51 عام 2019. تستمد فاطمة إلهامها من الطبيعة والسفر، مقدّمة قطعًا تعكس توازناً دقيقاً بين الرقي والوظيفية. اليوم، تُعد HASHIMI وجهة للمرأة العصرية التي تبحث عن أناقة هادئة، ثقة ناعمة، وتصاميم تنبض بالبساطة المتقنة. مع فاطمة كان لنا الحوار التالي:
هل يمكنك أن تعودي بنا إلى البدايات؟ ما الذي ألهمك لتأسيس علامة HASHIMI، وكيف تطوّرت رحلتك من تصميم قطع في المنزل إلى إطلاق علامة متكاملة؟
كانت البداية بدافع شغف شخصي، حيث بدأتُ بتصميم قطع بسيطة في المنزل لأفراد العائلة والمقرّبين. تعليقاتهم الإيجابية ودعمهم المستمر منحتني الثقة لأتعمّق في هذا المسار بجدية أكبر. ما بدأ كهواية إبداعية، تحوّل تدريجياً إلى مشروع تجاري، ومن ثم إلى علامة تحمل اسم HASHIMI كما نعرفها اليوم.
كثيرًا ما تستوحين تصاميمك من الطبيعة والسفر—هل هناك مكان أو لحظة معينة ألهمتك مؤخراً بفكرة تصميم؟
غالباً ما تبدأ رحلتي الإبداعية من القماش نفسه. نحن نختار أقمشتنا بعناية من دول مثل تركيا، كوريا، واليابان. لكل قماش ملمسه، ووزنه، وطريقة انسيابه، وهذه العناصر هي ما يرسم ملامح التصميم. في اللحظة التي أراقب فيها كيف يتفاعل القماش مع الحركة، تبدأ الفكرة بالتشكّل. هناك، في تلك اللحظة، يولد السحر الحقيقي.
تتميّز علامة HASHIMI بخطوطها الكلاسيكية وأناقتها البسيطة—كيف تصفين الفلسفة التصميمية التي تقف وراء مجموعاتك؟
الفلسفة التي ننطلق منها في HASHIMI تقوم على تصميم قطع شاملة، أنيقة، ومريحة في الوقت ذاته. نحن نهتم بقصّات تليق بمختلف أشكال الأجسام، لأننا نؤمن بأن كل امرأة تستحق أن تشعر بالثقة والراحة. البساطة والدقة في الخطوط هي ما يميّز كل مجموعة: أناقة خالية من التعقيد، مصمّمة لترافق المرأة في يومها بكل سلاسة.
كيف تجدين التوازن بين التقاليد والحداثة في تصاميمك؟
نحن لا نركّز على التقاليد بحذافيرها، بل نستلهم من الثقافة بروح عصرية. نُدخل الحداثة من خلال الألوان، الخطوط، واختيار الأقمشة. ورغم أن جذورنا إماراتية، إلا أن تصاميمنا تستهدف جمهورًا أوسع. ونفخر بأن العديد من غير الإماراتيات المقيمات في دبي يجدن أنفسهن في قطعنا ويخترن ارتداءها.
ما هو دور العملية والوظيفية في عملية التصميم لديكِ، خاصة عند التفكير في المرأة العصرية؟
الوظيفية هي محور كل ما نقدّمه. نصمّم قطع سهلة الارتداء، تجمع بين الراحة والرقي، دون تعقيدات زائدة. التصميم بالنسبة لنا يجب أن يُبرز المرأة، لا أن يُنافس حضورها.
من هي المرأة التي تتخيّلينها عند تصميم مجموعاتك؟ وما هي الصفات التي تُجسّد "امرأة HASHIMI"؟
أفكّر بالمرأة العادية، المرأة في حياتها اليومية. "امرأة HASHIMI" لا تتبع نمط أزياء واحداً. هي تقدّر الرقي، وتبحث عن الراحة، وتؤمن بجمال الأسلوب الكلاسيكي. هدفنا أن نخاطب طيفاً واسعاً من النساء، ونرافقهن في تفاصيل حياتهن المتنوعة.
كيف تأملين أن تشعر المرأة عند ارتداء تصاميمك؟
أريدها أن تشعر بالقوّة، بالثقة، وبالراحة. أتمنّى أن تشعر كل امرأة ترتدي من HASHIMI بأنها أنيقة ومتمكّنة، بطريقتها الخاصة.
ما الذي يمكننا توقّعه لاحقًا من علامة HASHIMI؟ هل هناك مشاريع جديدة أو تعاونات قادمة؟
نحن متحمّسون لتوسيع نطاق العلامة، واستكشاف اتجاهات تصميم جديدة تظلّ وفية لهويتنا. يمكنكم توقّع قطع أكثر نضجاً ورقياً، تحمل بصمتنا الجمالية، ولكنها تبقى عمليّة ومدروسة بكل تفاصيلها.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.