شانيل تطلق مجلة "Arts & Culture" : فصل جديد في التزامها العميق بالفنون والثقافة | Gheir

شانيل تطلق مجلة "Arts & Culture" : فصل جديد في التزامها العميق بالفنون والثقافة

موضة  Jun 24, 2025     
×

شانيل تطلق مجلة "Arts & Culture" : فصل جديد في التزامها العميق بالفنون والثقافة

تُضيف دار شانيل الفرنسية العريقة فصلاً جديداً إلى سجلها الثقافي الحافل، بإطلاقها المجلة البصرية "Arts & Culture"، التي تأتي امتداداً لمبادراتها المتواصلة في دعم الفنون ورعاية الإبداع. الإصدار الأول من المجلة، والذي يحمل عنوان Vol. 1، هو عمل فني مطبوع يتجاوز حدود النشر التقليدي، إذ يقع في 250 صفحة باللغة الإنكليزية، ويستعرض على امتدادها أبرز تعاونات الدار مع فنانين ومؤسسات ثقافية من مختلف أنحاء العالم خلال السنوات الخمس الماضية.
ويأتي هذا الإصدار بالتزامن مع الذكرى المئوية لدخول شانيل إلى السوق البريطانية، كاحتفال رمزي يعكس عمق العلاقة بين الدار والثقافة البريطانية من جهة، وتجذّر التزامها بالفكر الإبداعي المعاصر من جهة أخرى.
تُوزّع المجلة في مكتبات مختارة ضمن 20 مدينة عالمية تشمل باريس، طوكيو، نيويورك، ميلانو، أمستردام، بانكوك، هونغ كونغ، شنغهاي، سيول، لوس أنجلوس، سيدني، وزيورخ، وغيرها. ولم يقتصر الإطلاق على النشر فحسب، بل امتدّ إلى الفضاءات الحضارية، حيث حولت شانيل كشك الصحف "Foreign Exchange News" في حي بايزووتر اللندني إلى مساحة فنية وثقافية تحمل بصمتها الأيقونية، من خلال تركيب فني خاص يستمر حتى 28 يونيو.

بين الإرث والحداثة

يتصدر غلاف العدد الأول تمثال نصفي لـ غابرييل "كوكو" شانيل نحته الفنان جاك ليبشيتز عام 1921، وقد أضيفت إليه نظارات شمسية معدنية من مجموعة خريف/شتاء 2002، في إشارة بصرية ذكية إلى التوازن الدائم الذي تحرص الدار على تحقيقه بين التراث والابتكار. وتأتي الصفحات مطبوعة على خامات ورقية متنوعة، ما يمنح القارئ تجربة حسية أقرب إلى لمس عمل فني، ويحول المجلة إلى كائن بصري ملموس يُحتفى به لا يُقرأ فقط.

سرد بصري مشحون بالرموز

داخل المجلة، نقرأ ونشاهد: صينية على شكل صدفة ذهبية تَحمل لآلئ وزجاجة Chanel No. 5، إلى جانب قصاصات من رموز الأسد، الذي يمثل برج "الأسد" الخاص بغابرييل شانيل. هذا السرد البصري ليس عبثياً، بل هو دعوة إلى الغوص في رمزية الدار، حيث تتقاطع الأسطورة الشخصية مع التاريخ الجماعي والرمز الثقافي.
هذا ويقود المشروع صندوق شانيل الثقافي (Chanel Culture Fund)، بإشراف يانا بيل، رئيسة قسم الفنون والثقافة العالمية لدى شانيل، التي علّقت بأن المجلة هي "مساحة للعرض، للتأمل، ولإعادة اكتشاف الروح الثقافية التي ألهمت الدار منذ تأسيسها".

من اللافت في هذه الخطوة من شانيل أنها لا تُسوق لمجموعة أزياء، ولا تطلق حملة إعلانية لمنتج جديد، بل تستثمر في الحوار الثقافي كقيمة أساسية من هوية العلامة. هذه المجلة، بطبعتها الفنية وبُعدها الرمزي، تُعيد تعريف العلاقة بين دار الأزياء وجمهورها: علاقة لا تقتصر على الملبس، بل تمتد إلى الأفكار، الرموز والهوية الجمعية.
ففي زمن تُختصر فيه الثقافة في منشورات سريعة على المنصات الرقمية، تأتي Arts & Culture Magazine كخطوة جريئة وراقية تكرّس المطبوع كوسيلة تواصل راقية. ربما هي تذكرة بأن الرفاهية ليست فقط ما نلبسه، بل كيف نقرأ، وما الذي نختار أن نحتفي به كجمال خالد.

عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.

الموضة