في صيف 2025، وتحت القيادة الإبداعية لأنطوني فاكاريلو، تكشف دار Saint Laurent عن حملتها الجديدة بعنوان "Shades of Summer"، التي تبتعد تماماً عن الصور المصقولة التقليدية في عالم الموضة، لتقدّم بدلاً منها رؤية خام، حسيّة، ومتجرّدة من الزخرفة. إنها دعوة للغوص في جماليات الصيف الحقيقي: بشرة مشمّسة، ضوء يتسلل من البحر، ولحظات تبدو وكأنها وُجدت صدفة لا أنها صُنعت.
المصور الجنوب أفريقي هنريك بوريين هو مَن التقط مشاهد الحملة على سواحل جنوب فرنسا، مستخدماً عدسته التناظرية التي تعكس أسلوبه المميز المستوحى من سينما السبعينيات الفرنسنية. من خلال ألوان باهتة وحبّات الغبار على الفيلم، ينجح بوريين في خلق عالم بصري يفيض بالحميمية، كأننا نشاهد صوراً من ألبوم عطلة فاخرة، لا إعلانًا لأزياء موسمية.
نجمات الحملة – فرانكي رايدر، إيرين واسون، وجين دو بوي – يظهرن وكأنهن يعشن اللحظة أكثر مما يمثلنها. الشعر المبعثر، البشرة المتوهّجة، والتصفيفات التي تعكس ملامح طبيعية وغير مبالغ فيها، تجسّد فكرة الحملة بأن الموضة هي امتداد للواقع، لا استعراض زائف له.
في تناغم تام مع هذه الرؤية، تولّت لورين بوس تنسيق المكياج الذي جاء برونزياً، رطباً، ومشبعاً بالشمس، بينما عمل لوكاس ترالمر على تصفيف الشعر بما يوحي بأن النسيم والملح لعبا دوراً في تشكيله. العدسات الشمسية الضخمة من YSL تحجب العيون وتضفي غموضاً إضافياً على هذه اللوحات الحسية.
القطع الأساسية من هوية الدار – من حقائب المونوغرام، إلى الأحذية النحتية، والمجوهرات الجريئة – تظهر في الخلفية دون افتعال، كأنها جزء طبيعي من المشهد. لا توجد قصة واضحة، بل أجواء محمّلة بالإيحاءات، ببطئ الزمن، وبنشوة اللحظة العابرة.
"ظلال الصيف" ليست حملة تسعى للابتكار بقدر ما تُكرّس هوية سان لوران الحالية، كدار تتغذى على مزيج من التلصص، الحنين، والإغراء غير المعلن. أنطوني فاكاريلو لا يقدّم فقط أزياءً، بل ينسج خيالًا بصريًا يعيد تعريف الرغبة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.