في حملة جديدة تجسّد جوهر الحياة الحديثة، تطلق دار برادا مجموعتها لخريف وشتاء 2025 للرجال والنساء بتوقيع ميوتشا برادا وراف سيمونز تحت عنوان عريض: الحركة. مجموعة تُصوَّر فيها الأزياء لا على منصة، بل وسط فعل الحياة اليومية، حيث يمشي العارضون معاً، دون أن يتوقفوا، كما لو أنهم يتّجهون إلى مكانٍ غير معروف، غير مرئي، لكن متشرك.
ليست مجرد صور بل مشاهد مأخوذة من الواقع، تعبّر عن لحظة جماعية نابضة بالحيوية. تتجسّد فيها الأجساد وهي تتنقل بحرية، في ملابس تنتمي إلى زمن يتوق إلى التحرر من القوالب. نرى فيها العارضين يسيرون معاً، كأنهم انعكاس للقوة الجماعية التي تفق في وجه الفردية المتقوقعة. إنها دعوة لتجربة الحياة بكل عفويتها، وارتداء الموضة كما نعيشها حقاً – بالحركة، بالتفاعل، بالحسّ.
نعمة الحركة وأناقة اللامتوقع
في هذه الحملة، تتحول الحركة إلى محرك للتقدّم، ووسيلة لطرح الأفكار وتوسيع المدارك. فالحركة هنا ليست مجرد فعل جسدي، بل تجسيد لموقف فكري. مشاهد تُظهر تفاعل الأجساد مع الأزياء، وتُكرّس لحظة تشاركية تعكس واقعاً حياً: اللقاء، التبادل، والتجربة المعيشة.
حتى عندما تتوقف الصورة – عبر لقطات "Still" أو لقطات فيديو بطيئة الحركة – لا تخلو من الإحساس بالديناميكية. بل على العكس، يتسلل إلينا الشعوري بالحركة من خلال التفاصيل: طريقة سقوط القماش، تمايل الخطوات، التعبيرات العفوية، واللمسات غير المحسوبة التي تمنح الحملة صدقًا نادرًا.
أفلام قصيرة توثق اللحظة والانسياب
تترافق الحملة مع أفلام قصيرة مصوّرة بتقنية الحركة البطيئة 360 درجة، تلتقط تفاصيل دقيقة للحظات آنية، مُشبعة بإحساس عال بالإيقاع. يبرز من خلالها جسد الإنسان في تفاعله مع الأزياء، كأنهما في رقصة عفوية، فطرية، لا تخضع لقوانين المسرح بل تنتمي تماماً للشارع – للحياة.
هنا، يتم الاحتفاء بالعيوب، وتُسجّل الحركات غير المتوقعة، كأنها دليل على الحياة، على الحيوية، على أن الموضة ليست دائماً مثالية... لكنها حقيقية.
موضة تتحرّك وناس في طريقهم إلى المستقبل
بهذه الحملة، تؤكّد برادا أن الموضة لا تنفصل عن الواقع، بل تمضي معه قُدماً. مجموعة تنضح بحرية جديدة في التعبير، تكرّس فكرة أن الجمال يكمن في التفاعل، في الحراك، وفي العيش بملابس لا يتم ارتداؤها فقط للعرض، بل للحياة.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.