منذ تأسيسها عام 2002، شكّلت دار Proenza Schouler إحدى أبرز الوجهات في أسبوع نيويورك للموضة، حيث اعتُبرت عنواناً للمرأة العصرية التي تبحث عن السباطة المترفة والأناقة العملية. ومع حضور أسماء لامعة على منصاتها مثل كيندل جينر، وجلوس أيقونات مثل كلوي سيفيني وآيو إديبيري وصوفيا ريتشي-غراينج في الصفوف الأمامية، استطاعت العلامة أن تكرّس مكانتها كرمز من رموز الموضة الأميركية.
اليوم تدخل الدار مرحلة جديدة مع إعلان تعيين المصممة ريتشل سكوت، مؤسسة علامة Diotima، مديرة إبداعية خلفاً لمؤسسي الدار جاك ماكولو ولازارو هيرنانديز، اللذين انتقلا هذا الصيف إلى دار Loewe . اختيار سكوت لم يأتِ من فراغ، فهي أحد أبرز الأسماء الصاعدة في صناعة الموضة، حيث استطاعت منذ إطلاق علامتها عام 2021 أن تفرض أسلوباً ممميزاً يجمع بين الحِرفية اليدوية المستوحاة من جذورها الجامايكية والدقة المعمارية لقصّات نيويورك.
تصاميمها – من فساتين الكروشيه الشبكية إلى الطقمين المزدوجين – حجزت مكانها في متاجر عالمية مثل بيرغدورف غودمان وModa Operandi، كما حظيت بدعم نجمات مثل كايتي هولمز وناتاشا ليون ولورا هاريير. وفي العام الماضي، توّجت مسيرتها بجائزة مجلس مصممي الأزياء الأميركي CFDA لأفضل مصممة أزياء نسائية.
سكوت تشدد دائماً على أنّ كل قطعة تحمل "عنصراً من اللمسة اليدوية" و"رؤية عابرة للثقافات"، حيث تتعاون مع حرفيين في جامايكا، وخياطين في نيويورك، وحرف يدوية في الهند. هذه الروح العالمية تمنح عملها بُعداً جديداً يعيد تعريف مفهوم القيمة في الموضة.
تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد عالم الأزياء تقلبات في القيادة الإبداعية، خصوصاً في الدور الأوروبية الكبرى مثل شانيل وديور وفالنتينو وبوتيغا فينيتا. وبينما لا يزال حضور المرأة في قمة هرم هذه المؤسسات محدوداً، يشكّل تعيين سكوت لبروينزا سكولر خطوة ملهمة نحو تمثيل حقيقي للمرأة التي تُصمَّم لها هذه الأزياء.
عملت في مجال الصحافة والكتابة منذ سن الـ16، خرّيجة كلية الإعلام والتوثيق في بيروت، أقيم في دبي منذ 14 عاماً، حيث أعمل اليوم كمحررة ومديرة لموقع gheir.com، أشرف على المحتوى وأهتمّ بإدارة العلاقات مع العلامات الكبيرة في مجال الموضة والمجوهرات والجمال والفنون الجميلة على أنواعها. أقوم أيضاً بمقابلات حصرية فيما يتعلق بإصدارات دور الأزياء والمجوهرات، وتنفيذ جلسات تصوير وفيديوهات خاصة بالموقع.