تحتل التصاميم بأقمشة زخارف ونقوش جلود الحيوانات الصدارة في مجموعات الربيع والشتاء 2018 – 2019 مثل جلد الفهد والثعبان والحمار الوحشي. لكن وحده جلد الفهد يحمل أكثر من مجرد صيحة رائجة يصل إلى حد تقوية إطلالات المرأة.
كل حيوان يختزن تفصيلاً في ذاكرتنا، فمثلاً نقوش جلد الثعبان بالرغم من أناقتها هي مرتبطة بالخوف والفزع من الثعبان، أما نقوش الحمار الوحشي فترتبط دائماً برحلات السفاري، نقوش جلد الفهد تجمع بين القوة والذكاء وأيضاً الجمال الذي يرتبط بعيون الفهد المُلونة ونمط الجلد المُزخرف ببراعة على الفراء.
الأزياء، وليس فقط الأكسسوارات الخاصة بنقوش جلد الفهد، تُعد كلاسيكية ودائمة. فمثلاً، قبل عدة أعوام، إن نسّقتِ إطلالة بجلد الفهد جيداً فستنال القبول والاستحسان بالرغم من أنها ليست رائجة، لكنّ الأمر مُختلف الآن، فتصاميم جلد الفهد أصبحت قطعة Must Have في خزانتكِ.
هل حقّاً تُضيف تصاميم جلد الفهد قوة إلى إطلالاتكِ؟
تصاميم جلد الفهد دائماً توحي بالقوة وتصل في بعض الأحيان إلى القسوة. ولتوضيح ذلك أكثر، بمجرّد رؤية الفساتين بنقوش الأزهار نشعر بهدوء وجمال طبيعي عكس جلد الفهد الذي يُثير الجدية والانتباه، ولن نجد أفضل من المُصمم الأسطوري كريستيان ديور حين علق على جلد الفهد في عام 1954 وكتب "لكي ترتدي نقشة جلد الفهد يجب أن تتحلّي بأنوثة أنيقة بعض الشيء، لكن إن كنتِ لطيفة وحلوة فلا ترتديه" ويقصد بذلك المرأة الرقيقة للغاية البعيدة عن الجرأة. باختصار يحتاج جلد الفهد إلى جرأة أنثوية وثقة لتنسيق إطلالاته بطريقة مثالية.
بدأ توم فورد تلك الصيحة للموسم الحالي في عرض شتاء 2019، حيث رأينا عدداً كبيراً من تصاميم جلد الفهد بألوان قوية كالأحمر والأصفر والأرجواني خارجة عن الألوان الترابية المألوفة. بعدها اعتمدت أكثر من علامة تلك النقوش مثل غوتشي وسان لوران وبيربري لربيع 2019، كما رأينا عدة تنسيقات لإطلالات الـstreetstyle خلال شهر الموضة لربيع 2019 تعتمد على المزج والتنسيق بين الأزياء بنقوش جلد الفهد وإدخالها مع عدة ألوان و
ستايلات مُختلفة مثل
الفساتين و
البلايز والسراويل.
نقوش الحيوانات الأكثر مبيعاً
كشفت منصة تسويق الأزياء إلكترونياً Asos أن مبيعاتها زادت بمقدار 500 مليون جنيه إسترليني العام الماضي، وباعت نحو أكثر من مليون قطعة بتصاميم جلود الحيوانات وهذا أكبر دليل على أنها تتجاوز كونها صيحة مؤقتة أو موسمية، فيبدو وكأن السيدات كن ينتظرن نقوش الحيوانات لمزيد من قوة الإطلالة.
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.