المصممة دارين هاشم: الجيل الشاب في الشرق الأوسط يبحث عن الفخامة المينيمالية | Gheir

المصممة دارين هاشم: الجيل الشاب في الشرق الأوسط يبحث عن الفخامة المينيمالية

موضة  Apr 11, 2019     
اشترك في قناتنا على يوتيوب
×

المصممة دارين هاشم: الجيل الشاب في الشرق الأوسط يبحث عن الفخامة المينيمالية

تنوّع ثقافتها وتبنّيها لمفهوم المينيمالية الفاخرة المُعاصرة جعل مُصممة الأزياء اللبنانية دارين هاشم Darin Hachem تصعد بقوة في طريقها لتغيير بعض المفاهيم والأنماط السائدة لدينا عن الأناقة، من أفريقيا إلى لبنان ولندن وإيطاليا كانت كل محطة في مسيرتها تأخذ طريقاً مُختلفاً، لكن في نهاية المطاف وجدت لغتها الخاصة في الأزياء التي منحتها الأحرف وطرق التعبير عما تُريده بالفعل وهي بدورها قدّمت لنا تصاميم بلغة عصرنا الحالي.

أسست دارين هاشم علامتها التي تحمل اسمها بالتعاون مع صديقتها المكسيكية فرناندا غاياردو، وبعد دراستها الاحترافية للأزياء في كليّة سنترال سانت مارتينز في لندن، ومعهد مارانغوني الشهير في إيطاليا، جاءت علامتها تحمل طابعاً عالمياً لكن بين طياته مفاهيم شرق أوسطية جعلتها دارين تتحدث باللغة العالمية حيث تندمج مع الثقافات الأخرى.

كان لنا معها هذا الحوار الذي كشف عن مفهومها الجريء للمرأة والأزياء وكيف وجدت مساحتها بين الكوتور والأزياء الجاهزة.

بماذا تُعرّفين نفسكِ وعلامتكِ للقراء الذين لا يعرفون الكثير عنها؟

تربيت وترعرت في أفريقيا، بعد ذلك انتقلت للعيش في لبنان لفترة، لكن دائماً كنت في رحلة بحث عن طريقي الخاص الذي صودف أنه غير مُباشر، بما أنني درست العديد من الأمور قبل دخولي مجال الأزياء، لبعض الناس قد تبدو المسائل سهلة ومباشرة، أما مساري الخاص فلم يكن كذلك، كان مُتعرّجاً أدّى بي إلى ما أنا عليه الآن وأنا سعيدة.

العلامة تعكس إيماني بأننا كأشخاص في هذا العالم حين نذهب إلى أي مكان فهو يتجذّر في داخلنا ويترك بصمته، فنحن نتعلم من الآخرين والتنوع وكل شخص لديه شيء يُقدمه.


لماذا تصاميمكِ من وحي street style لا فساتين السهرة التقليدية؟

لطالما كانت تسحرني فساتين السهرات، ونحن صغار كانت رسومنا هي الفساتين الضخمة، لكن أعتقد أن لدينا في لبنان العديد من مُصممي أزياء الكوتور الرائعين، وحاجتي كسيدة لبنانية هي إلى أزياء جاهزة تكون كالجسر بين موضة الشارع وستايل الكوتور، أريد أن أرتديها يومياً وأشعر بأنني جيدة بها، فنحن في عصر حيث التعبير عن الذات والفردية ضرورة، وجميعنا بحاجة إلى الاعتراف بذلك يومياً.


من ترين أنها ترتدي هذة القطع الرائعة؟ ومن هي مُلهمتكِ؟

لا يُمكنني الحديث عن امرأة واحدة، فنحن بشر في النهاية ووفقاً للأبحاث التي نُجريها قبل تصميم كل مجموعة نكتشف نساء رائعات، وفي كل مرحلة نُهديها إلى واحدة من هؤلاء النساء المُلهمات أينما كنّ، بصورة عامة أنا مُغرمة بالسيدات اللواتي صعدن ضد أوقاتهن وحاربن نظام الوصمة والضغوطات الاجتماعية في عصرهن، أجد أنها شجاعة مُذهلة فهي تُحفزني.
وعلى الصعيد الشخصي سأقول إن والدتي شكلت الكثير من رؤيتي لطبيعة الأزياء وكيفية ارتدائها، فنشأت وأنا أراها تتأنق ودائماً تُبهرني بإطلالاتها بالبذلات.


من هو المُصمم العالمي الذي تأثرتِ بجمالياته؟

بلا شك عهد فيبي فيلو في سيلين، فهي ببساطة ساحرة عندما جلبت الحداثة، وأعادت تعريف المينيمالية لتجعل السيدات يشعرن بالقوة والأنوثة في ذات الوقت، يُمكن القول بأنها المينيمالية الراقية التي تحترم القطع المُبتكرة.


كيف تعرّفين جمالياتكِ الخاصة؟

شخصياً، أفكر دائماً في التفاصيل، فهي عزيزة عليّ، سواء كانت طية عملية على القميص أو عُقدة، أو لفة أو زر، بالنسبة إليّ هذه الأشياء الصغيرة "ليست صغيرة تماماً" هي ما تُحدث الفارق.
وكستايل، فأنا مُنجذبة للأشكال الذكورية، وحين أفكر في إطلالة يجب أن تكون مُريحة، وتجعلني أشعر بالقوة وفي ذات الوقت يجب أن تكون أنا، أنا لا أتسوق شيئاً لأنه رائج بل لأنه يُناسب شخصيتي.


نستطيع رؤية العديد من الخطوط المُجردة الممزوجة مع أشكال ناعمة للغاية

نعم، هذا صحيح لأنه هو الهدف، فهوية العلامة مبنية على التباين بين النعومة والقطع الملساء، ذكورية لكن أنثوية بطريقة أخرى، ألوان ترابية طبيعية مع ألوان زاهية تخطف الأنظار.
العلامة بأكملها صُنعت من التواصل بين الثقافات والأفكار المُختلفة، والمشاعر المتنوعة.


أخبرينا عن مجموعتكِ الأخيرة من حيث القصات والأشكال والخامات والألوان.

الفكرة الرئيسة لمجموعة ربيع وصيف 2019 هي التباين الموجود في الطبيعة الأم، خطوط مُتعرجة ناعمة من وحي الأشكال الطبيعية مثل القميص الأبيض من الجلد الممزوج بآخر أكثر حدة، ومعطف المطر بالزوايا، وبذات الطريقة بالرغم من استخدامنا أقمشة طبيعية كالحرير والكتان والقطن فهناك الصوف المُغلّف، وأخيراً الألوان تتنوع من الترابية الطبيعية إلى اللون الأحمر.


هل يوجد رسالة مُحددة تحاولين تقديمها عبر تصاميمكِ؟

هناك طريقة أخرى لارتداء الأزياء وتعريف للفخامة والأنوثة خاصة للسيدات في الشرق الأوسط، الجيل الجديد على دراية بها، نحن فقط بحاجة إلى أن نُقدم وسائل الحصول عليها.


ماهي أكثر مدينة تُلهمكِ حين يتعلق الأمر بـ street style؟

لندن مُحفزة للغاية، فهي مدينة كل الاحتمالات خاصة في الموضة الطليعية


ما هي المدينة التي تُعد وجهتكِ المُفضّلة للتسوق؟

المدن المُختلفة تمنحنا تجارب مُختلفة، فالتسوق في لندن أو باريس أو ميلانو يتنوع باختلاف أجواء المدينة.
بالنسبة إليّ، أحب المتاجر الصغيرة الفينتج في ميلانو في الشوارع الخفية، فهي تحتوي على كنوز، وفي ذات الوقت تُساعدني على البحث.
ومن ناحية أخرى هناك باريس التي تجعلنا نشعر بالخلود الساحر.


لمن ستُهدي مجموعة أحلامكِ؟

لأمي، ولجميع السيدات في حياتنا اللواتي، بطريقة ما أو بأخرى في مختلف مراحل حياتنا، أدّين هذا الدور، نحن لا نبيّن بطريقة كافية كيف كنّ المفتاح لطريقنا، فهن يُحدّدن كل ما لم يأتِ بعد.

مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.

الموضة