في كواليس الموضة، لم تعد الاستدامة والحد من تأثير الصناعة على البيئة مجالاً للرفاهية بل التزاماً أخلاقياً وعملياً، لتكشف اليوم شانيل عن مُهمتها الجديدة باسم "شانيل 1.5 " Chanel Mission 1.5 وهي أحد مشاريع الدار التي تضم مجموعة من الخطط الطموحة تهدف إلى معالجة تغيّر المناخ بما يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ 2015.
الخطة تدخل في جميع مراحل وأقسام الدار من منصات العروض إلى الخامات وتوريدها ومصادر الحصول عليها، والمتاجر وأساليب العرض والطاقة المُستخدمة والعطور والمواد المُستخدمة في داخلها وغيرها من أدق التفاصيل.
تهدف كل هذه الخطوات إلى الحد من زيادة درجة الحرارة العالمية عن 1.5 درجة مئوية، وهو رقم حُدّد في اتفاقية باريس، إلى جانب مُعالجة النفايات في جميع أنحاء الشركة والحفاظ على الاستدامة، من خلال 4 أهداف كشفت عنها الوثيقة اليوم:
الهدف الأول: خفض الانبعاثات
خفض الانبعاثات في جميع عمليات شانيل بنسبة 50 % بحلول عام 2030، أي ما يعادل خفض بنسبة 66 % لكل وحدة مباعة من منتجات الدار، وخفض انبعاثات سلسلة التوريد بنسبة 40 % لكل وحدة مباعة بحلول عام 2030 مقارنة بعام 2018. ولتحقيق هذه النتائج قالت شانيل إنها ستُعيد النظر باستمرار في عملياتها من المصادر وإنتاج المواد الخام وطُرق التصنيع والتصميم والنقل والتوزيع وغيرها.
الهدف الثاني: الكهرباء المُتجدّدة
التحوّل إلى الكهرباء المتجددة بنسبة 100 % بحلول عام 2025، حيث انضمت شانيل إلى تحالفRE100 وهي مجموعة من الشركات المؤثرة الملتزمة باستخدام الكهرباء المتجددة. على مستوى العالم، واعتباراً من عام 2019 تستخدم شانيل بالفعل 41 % من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجدّدة وتتوقّع أن ترتفع هذه النسبة إلى 97% بحلول عام 2021.
الهدف الثالث: موازنة انبعاثات الكربون
فيها تلتزم شانيل باتخاذ إجراءات خارج أنشطتها الخاصة من أجل موازنة انبعاثات الكربون في البيئة من خلال الاستثمار في حلول طبيعية مثل مشاريع حماية الغابات. وتُشير الدار إلى أن مثل هذه المبادرات تعمل بالفعل على تجنّب وإزالة انبعاثات الكربون التي تساوي على الأقل البصمة الكربونية للشركة بأكملها.
الهدف الرابع: تمويل التكيّف مع تغيّر المناخ
تخطّط شانيل لدعم المشاريع التي تستهدف المُجتمعات الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي السلبية للتكيّف معها وتخفيف نتائجها، منهم المزارعون وأصحاب المشاريع الصغيرة المعرّضين للخطر، كما تستثمر الدار أيضاً في التقنيّات الجديدة والشركات الناشئة، بالأخص في مجال المواد الخام والتعبئة والتغليف، وكذلك في الأبحاث العلمية للمناخ.
مُحررة أخبار وكاتبة مقالات لموقع gheir.com، شغفي بصناعة الأزياء دفعني إلى التعمق و دراسة أصولها، بينما خبرتي الأكاديمية في مجال الإعلام جعلت مهنة مُحررة الموضة هي الأمثل لي، لأنقل لكم يومياً أخبار الأزياء و المجوهرات، و حوارات مع أهم شخصيات الموضة العالمية والعربية بجانب تحليلات أسبوعية تكشف كواليس و خبايا صناعتها.