الوجه المرعب لنحافة عارضات الأزياء: يتناولن كرات القطن وتعتمدن فقط على السجائر! | Gheir

الوجه المرعب لنحافة عارضات الأزياء: يتناولن كرات القطن وتعتمدن فقط على السجائر!

رشاقة  Sep 30, 2018     
×

الوجه المرعب لنحافة عارضات الأزياء: يتناولن كرات القطن وتعتمدن فقط على السجائر!

الأضواء، الشهرة، السفر حول العالم، ملابس بتوقيع أشهر نجوم عالم الأزياء؛ قد يبدو لكِ عالم عروض الأزياء هو العالم المثالي، الذي تحقق فيه أي امرأة حلمها بالظهور في أحسن مظهر، وأن تكون تحت الأضواء، وتحصل على الشهرة العالمية، وتلتقي نجوم العالم، العالم المثالي!

ولكن هذا بعيد جداً عن الواقع، فهناك وجه مرعب لهذا العالم، تفصح عن أسراره بعض العارضات كل حين، لا سيما مع موسم أسابيع الموضة، حين تتركز عيون عالم الصحافة والمشاهير، وكل المهتمين بعالم الأزياء صوب واحدة من عواصم الموضة.

تلك النحافة الشديدة التي ترين العارضات عليها، ليست ولم تكن أبداً علامة صحة!

فعلى مدار سنوات، فضحت كثير من العارضات ممارسات مرعبة، تضطر العارضات اللجوء إليها للظهور بنحافة كبيرة، لكي توظّفهن وكالات اختيار عارضات الأزياء في عروض الأزياء المهمة، ولن تصدقي ما تضطر إلى فعله هؤلاء العارضات.

فمثلاً، تلجأ العارضات لتناول المليّنات بجرعات كبيرة، تسببت في بقاء واحدة منهن مدة 12 ساعة متواصلة في الحمام. وهناك عارضات اضطررن لإجراء عمليات جراحية ليبقين على وزنهن القليل، لخوفهن من ألا تُجدي الحميات أو الرياضة أي جدوى معهن، فيفقدن عملهن.

وتقول العارضات إن محاولتهن للوصول إلى وزن صحي، تجعل وكالات التوظيف تراهن "سمينات" أو حتى "بدينات" ويرفضن اختيارهن لعروض الأزياء، حتى أن صاحبة وكالة توظيف عارضات أزياء صرّحت أنها تفضّل المصابات باضطراب فقدان الشهية!

الضغط النفسي الذي يمارَس على هؤلاء الشابات، منذ سن صغيرة للغاية، فبعضهن يبدأن بتلك المهنة من سن السادسة عشرة، والتنميط المجتمعي والإعلامي لعارضات الأزياء، أو حتى لمفاهيم الرشاقة والجمال بحصرها في النحافة الشديدة، يدفعهن لاتباع أساليب متطرفة في حمياتهن، ما يعرّض حياتهن للخطر في كثير من الأحيان.

فهناك عارضات اضطررن لتناول كرات من القطن، ليشعرن بالامتلاء، لأنهن يرفضن تناول الطعام. العارضة الشهيرة ساني بيدرسون صرّحت أنها كانت تتبع حمية مكوّنة من 20 سيجارة وكوب واحد من القهوة فقط ليجري اختيارها لعروض أزياء مهمة.

كريستي كليمنتس، رئيسة تحرير مجلة "فوغ – استراليا"، صرّحت أن الصناعة لم تكن دائماً على هذا الوضع، لكن مع منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، ومع التحوّل الشرس لتنميط جمال المرأة في النحافة البالغة، صرحت أنها قابلت عارضات أزياء تعرّضن للإغماء يومياً وأحيانا أكثر من مرة يومياً، بسبب رفضهن لتناول الطعام. كما قابلت واحدة من العارضات التي أخبرتها أن لها زميلة عمل وسكن، من العارضات الشهيرات، التي تعيش في المستشفى تقريباً لتمد ّها بالمحاليل الحيوية، لأنها لا تتناول الطعام نهائياً تقريباً.

وكثير من العارضات عانين بالفعل من اضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو البوليميا (تقيؤ الطعام بعد تناوله) وغيرها، ما عرّض حياتهن فعلاً للخطر. بخلاف انعدام نسبة الدهون في أجسامهن تقريباً ما يتسبب لهن في اضطرابات جسدية كثيرة، بالإضافة إلى شعورهن الدائم تقريباً بالبرد المتواصل، بسبب طاقاتهن المنخفضة بصورة مرضيّة وخطيرة.

وعلى الرغم من تنامي التوجّه العام في تقبّل صورة الجسم، وظهور عدة عارضات مليئات، هذا التغيير بطيء للغاية ولا يُحدِث التأثير المرجوّ، لا في الصناعة ذاتها، أو في تغيير تأثيرها على المجتمع في نظرته للجمال، وتأثير ذلك على النساء من حول العالم.

عالم عروض الأزياء ليس مجرد شهرة وأضواء وملابس باهرة؛ الجانب الخفي منه مرعب، اهتمي بالموضة، لكن لا داعي لأن ينال ذلك التنميط منك وتذكري ما تعانيه هؤلاء العارضات لكي يقدّمن لكِ صورة زائفة من مفهوم مغلوط عن الجمال.

تذكّري: أنت جميلة في كل حالاتك، وعلى عالم الموضة والأزياء أن يقدّم لكِ ما يناسبك، لا أن تناسبي مقاسات ومفاهيم عالم الموضة، معرّضة نفسك للخطر في سبيل ذلك، صحتك أولاً!

كلمات مفتاحيّة: رجيم،

آيات محمود، مواليد 1980، وحاصلة على ليسانس الآداب في علم النفس من جامعة عين شمس - أعمل محررة مجتوى التصميم والتكنولوجيا في موقع Gheir الالكتروني؛ ولدي خبرة في تقديم محتوى متعلق بأحدث صيحات وفعاليات فنون التصميم والديكور، وأحدث صيحات الأثاث وألوان الديكورات والأكسسوارات، ومتابعة الفعاليات الفنية المحلية والعالمية المهتمة بمجالات التصميم والديكور، بالإضافة لمتابعة أحدث ما يقدمه عالم تكنولوجيا الانترنت والاتصالات، وأحدث إبداعات عالم السيارات والمركبات.

الرشاقة