إذا كنتم تحبون قضاء إجازات قصيرة في أوروبا بشكل متكرر، ننصحكم بأن تقوموا بزيارة للنمسا ، بلد الموسيقى و الصروح التاريخية العريقة و الفن و الجمال بامتياز.
في النمسا تجدون كل شيء تبحثون عنه، من المتاحف الفنية التي تعرض اعمالًا حديثة، إلى المعاهد و الجامعات التي تختصّ بتعليم أنواع الفنون مثل الرسم و الموسيقى و النحت، و دور الأوبرا، و أقدم مدرسة لتعليم الفروسية في أوروبا، و الكثير من المعالم العمرانية الرائعة و الأضرحة التاريخية، فضلًا عن جادة كبيرة تتمركز فيها العديد من العلامات التجارية الراقية، من بينها شواروفسكي و هوغو بوس و لويس فويتون و بيربيري و شانيل وغيرها الكثير.
أما إذا كنتم تبحثون عن مكان مثالي للإقامة، و ترغبون بفندق عصري أنيق و ذي إطلالة جميلة، فنصيحتنا لكم أن تجربوا متعة الإقامة في فندق ميليا فيينا الراقي.
الطراز العمراني و الموقع
من المفيد أن تدركوا أنه إذا قررتم زيارة فيينا، فعليكم أن تخططوا جيدا لرحلتكم من دون أن تهملوا أي تفصيل، بما في ذلك المواصلات التي تعتبر باهظة التكلفة نسبيا. و لذلك، من الأفضل أن تستقلّوا وسائل النقل العامة، مثل المترو و القطار و الباصات، ولا سيما أن فيينا تتمتع بنظام مواصلات متطور و منظم للغاية.
بالنسبة لنا، كان التنقل سهلا ويسيرا للغاية، منذ لحظة خروجنا من المطار، إذ كن علينا فقط أن نستقلّ المترو لنصل إلى محطة قريبة جدا من الفندق الذي أقمنا فيه، و هو فندق ميليا فيينا الذي يتوسط المنطقة الحديثة من فيينا، و يقع بالقرب من مقر الأمم المتحدة، ما يجعله مقصدا للكثير من الوفود الرسمية و رجال الأعمال.
من الخارج، يوحي الفندق بأنه عصري للغاية، فهو يتمتع بواجهة زجاجية ضخمة، مصممة على شكل تدفق الماء، و ذلك بوحي من نهر الدانوب الذي يبعد أمتارًا عن الفندق.
و كم كانت دهشتنا كبيرة عندما دخلنا الغرف المخصصة لنا، إذ كان المنظر في الطابق الرابع عشر يخطف الأنفاس، مع نوافذ كبيرة جدا مطلة على نهر الدانوب بمياهه الزرقاء و جانبيه المدروزين بالأشجار الخضراء الوارفة الظلال.
التصميم الداخلي للفندق بدا ايضا على درجة كبيرة من الرقي و العصرية، مع الكثير من التفاصيل المستوحاة من تدفق الماء، بما في ذلك لوحات معدنية تغطي جوانب السلالم الداخلية في الردهة الرئيسية، و لوحات تمثل الأمواج تنعكس بواسطة الضوء على بعض الأسقف.
ينقسم الفندق قسمين: عدة طوابق مخصصة للنزلاء، و عدة طوابق أخرى موزعة بين مكاتب لشركات مختلفة، كما يتضمن ناديا رياضيا و مطعمين. الأول اسمه Flow و فيه يمكن تناول بوفيه إفطار شهي و متنوع للغاية، و الثاني اسمه 57، لكونه يقع في الطابق الـ57 و يتميز بإطلالة رائعة على أفق المدينة.
مطعم 57 الراقي
كانت تجربة تناول الطعام في مطعم 57 مثالية و تستحق الحديث عنها بإسهاب.
يعتبر هذا المطعم واحدا من أحدث و أرقى المطاعم في فيينا، و هو يقع في الطابق الـ57 من فندق ميليا فيينا و يتمتع بإطلالة خلابة على نهر الدانوب و أفق مدينة فيينا الجميلة و الساحرة.
لا يمكن الوصول إلى المطعم من خلال المصعد العادي، بل يجب على زوّاره أن يأخذوا مصعدا مخصصا للمطعم وحده، ما يضمن لهم الكثير من الخصوصية وعدم الحاجة للالتقاء بنزلاء الفندق.
التصميم الداخلي للمطعم أنيق و راق للغاية، و هو يتمتع بجدران زجاجية عالية تتيح للضيوف رؤية كل شيء في الخارج.
أما أكثر ما يميز هذا المطعم، فهو قائمة الطعام فيه التي تضمّ الكثير من الخيارات النباتية. و هذا شيء قليل في العديد من مطاعم فيينا الأخرى، لأن اللحوم على انواعها تعتبر من المكونات الرئيسية في غالبية الأطباق المحلية. و قد علمنا أن الشيف الذي حدد قائمة الطعام هذه، هو أيضا نباتي، و لذلك استمتعنا كثيرا بتناول العديد من الأطباق النباتية الشهية، من بينها حساء اليقطين الدافئ، و اليقطين مع معجنات البطاطا، و رقائق الخضار وغيرها.
عن الفندق:
يعتبر ميليا فيينا جزءا من برج داناو سيتي، الذي يعد ناطحة السحاب الجديدة البارزة في فيينا، وقد افتتح في منتصف فبراير 2014. و يمثل الفندق الأنيق المؤلف من 253 غرفة و الذي أبدع تصميمه المعماري الباريسي الشهير دومينيك بيرولت، أول فندق لمجموعة فنادق ميليا العالمية في النمسا ضمن مجموعة عالمية تضم أكثر من 350 فندقا من فنادق المدن و المنتجعات.
و يعد برج دي سي المصمم بواسطة المعماري الباريسي المعروف دومينيك بيرولت أطول ناطحة سحاب في النمسا، فهو يحلق على ارتفاع 250 مترا فوق نهر الدانوب الجديد. و تضم الواجهة الخارجية للمبنى منمنمات من حجر المونوليث المصقول تشبه شلالا هندسيا يطل على المدينة بكل بهاء و تميز. كما يجمع المبنى بين التصميم المعماري الجميل و التشييد العصري و السمة العملية الجلية، ما يلبي متطلبات الطاقة و الاستدامة لمبنى صديق للبيئة وفق ما تقره المفوضية الأوروبية.
و قد أقيمت 253 غرفة نوم حديثة بين الطوابق 4 و15، لتشمل الجناح الرئاسي الفسيح في الطابق 14، الذي يمكن الوصول إليه عبر مصعد خاص. وتكمل الإطلالات التي تخطف الأنفاس لفيينا التصميم الاستثنائي للجناح الذي يحتل 200 متر مربع. و تتجلى أعلى درجات الفخامة في منطقة المعيشة و غرف النوم المستقلة، إضافة إلى المطبخ الصغير، و قاعة الاجتماعات الخاصة مع ردهة تتسع لعشر أشخاص، إضافة إلى نظام سينما منزلي يتضمن تلفزيون LED IP 72 بوصة، أو حمام فاخر مع ساونا وحوض استحمام رحب ودوش منهمر مزدوج.
وتشتمل جميع الغرف و الأجنحة الواسعة على نوافذ من الأرض إلى السقف مع مشغولات زجاجية مدمجة يمكن فتحها. وليس ذلك فحسب، بل توفر التجهيزات الحديثة أقصى قدر من الراحة و التكنولوجيا الحديثة، حيث تشمل جميع الغرف مزايا تتمثل بفرشات دريماكس بحجمها الكبير المريح، و الإنترنت اللاسلكي المجاني، و المكاتب المزودة باتصالية صوت و صورة، و تلفزيونات LED IP المسطحة الكبيرة، إلى جانب محطات HD ذات مشترك الوسائط، و آلات قهوة نسبريسو، و الخزنات المصممة بحجم الكمبيوتر المحمول مع إمكانية الشحن، و الدوشات المنهمرة، و التكييف الذي يمكنك التحكم به بشكل مستقل.
كلمات مفتاحيّة:
سفر ،
رحلات سياحية،